اذهب الى الأسفل
اعصار
اعصار
الاوسمة : لأزمنة في اللغة العربية الأزمنةُ الْمُرَكَّبَةُ # الماضي المقيَّد A3zz-c11
المساهمات : 241
نقاط : 456
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 13/08/2018
https://ahla-team.ahlamontada.com

لأزمنة في اللغة العربية الأزمنةُ الْمُرَكَّبَةُ # الماضي المقيَّد Empty لأزمنة في اللغة العربية الأزمنةُ الْمُرَكَّبَةُ # الماضي المقيَّد

الثلاثاء أغسطس 14, 2018 7:10 am
الأزمنة في اللغة العربية

الأزمنةُ الْمُرَكَّبَةُ

الماضي المقيَّد: THE PAST CONDITIONAL TENSE

(فريد الدين آيدن)


أما الأزمنةُ المركّبةُ: فهي على ثلاثةِ أقسامِ رئِيسَةٍ. وهي الماضي المقيّد، والحال المقيّد، والمستقبل المقيّد. وكلٌّ منها منقسمٌ إلى فروعٍ مختلفةٍ بقيودٍ خاصَّةٍ يتميَّزُ بها بعضُهَا عن البعض الآخر. وفي غالبها يأتي الفعلُ بعد القيدِ.

أمَّا الماضي المقيَّد: THE PAST CONDITIONAL TENSE

فهو على أربعة أبواب:
1ـ الماضي القريب
2ـ الماضي الجازم
3ـ الماضي الرِّوائيّ
4ـ حكاية الماضي الرِّوائيّ



الباب الأوَّل من الماضي المقيَّد: الماضي القريب: THE PERESENT PERFECT TENSE

وهي صيغةُ المخاطَبِ، والمخاطَبَةِ، والمُخاطَبَيْنِ، والمخاطَبِينَ، والمخاطَبَاتِ، والمتكلِّمِ، والمتكلِّمِينَ. إنَّ هذه الصيغ، أقربُ ما حدث من الأفعال بالنسبة للمتكلِّمِ بين المراتبِ الزّمنيّةِ للماضي. نحو: قُلْتَ، وأكْرَمْتِ، وقرّبْتُما، وَانْسَحَبْتُمْ، وتَناجَيْتُنَّ، وتَمَسَّكْتُ، وَاسْتَغْفَرْنَا. كُلُّهَا جَازِمَةٌ. ولا يشترط في هذا الباب أن يكون الفعلُ على صيغة الماضي في كلِّ الأحوال. بل الفعلُ المضارعُ الذي يأتي بعد بَدَأَ، وأَخَذَ، وطَفِقَ، وجَعَلَ، وعَادَ، وصَارَ، وأَصَبَحَ، ومَازَالَ، وأَقَبَلَ، وأَنْشَأَ، وظَلَّ، وبَاتَ؛ نعم، الفعلُ المضارعُ الذي يأتي بعد هذهِ الأفعالِ، يدلُّ على الماضي القريب أيضاً ولكن يفيدُ التكرارَ والإمتدادَ نحو: "بَدَأَ يُلاَطِفُهُ"، و"أَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ"، (الأعراف/150) و" وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ"، و"جعل يُغْريِهِ على خصمه"، و"عاد ينافسه على السلطة"، و"صار يشعر بالندم على ما فعل"، و"أصبح يستوحش منه" و"أقبل يُكَلِّمُهُ بهدوءٍ"، و" ظل يحاسبه على تصرفاته"، و"أنشأ يقول"، و"بات يستأنس به"
***


الباب الثاني من الماضي المقيَّد: الماضي الجازم: THE SIMPLE PAST TENSE

هو الذي يفيدُ القطعَ ويدلُّ على حدثٍ في وقتٍ مُعَيَّنٍ من الزّمان الماضي.
أما ضَابِطُهُ: فأنْ يأتيَ الفعلُ الماضي في الكلامِ الموجَبِ بعدَ (قَدْ) ؛ وفي الكلام السالِبِ بعد (ما) و (لا) النافيتين للجزم وللدلالة على حدوث الفعل مرةً واحدةً. نحو (سَمِعَ) في قوله تعالى: "قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا ... " (المجادلة/1)

ونحو (مَا أُخْمِدَتْ) ، و (لاَ ذَمَّنَا) في قول الشاعر:

وَمَا أُخْمِدَتْ نَارٌ لَنَا دُونَ طَارِقٍ ... وَلاَ ذَمَّنَا فيِ النَّازِلِينَ نَزِيلُ.

(السموأل بن عاديا، ديوان الحماسة ـ أبو تمام 1، 26)

أو أن يكون الفعلُ الماضي مقرونًا بقيدٍ من القيودِ الزّمنيّة وهي الظروفُ وأدواتُ الإستفهامِ كما إذا وَقَعَ بعد: إذْ، ولَمَّا، ومُذْ، ومُنْذُ، وحَتَّى؛ كذلك إذا وَقَعَ قبل: عَلَى، وفيِ، وفَوْقَ، وتَحْتَ، ومِنْ، وأَمَامَ، وخَلْفَ، وعَنْ يمين، وعن شمال، وقبل، وبعد، وإلى، وإذا به، وهو (للحالية) وأمس.
***

وهذه الأمثلة للماضي الجازم بهذه القيود. مثاله مقروناً بظروف تسبقه:
* "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً". (البقرة/30)
* "وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا". (يوسف/22)
* "ولقد نسيتُكَ مُذْ نسيتَ صداقتي ... فأبيت أن ألقاك منذ هجرتنا"

ومثال الفعل الماضي مقرونًا بقيودٍ تأتي بعده: بعضها لإنتهاء الغاية، وبعضها للظّرفية:

* "دعا الطير حتى أقبلت من ضرية ... دواعي دم مهراقه غير بارح"
(ديوان الحماسة لأبي تمام: 1-288)
* "جلس في المسجد للإعتكاف"
* "وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنْ الْخَلْقِ غَافِلِينَ" (المؤمنون/17)
* " وقف تحت الشجرة"
* " وقف عن شماله ثم جلس عن يمينه"
* " سافر إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، ثم رجع بعد شهر. "
* " نهض وإذا به ضعف يبدو واضحاً. "
* "أقبل وهو يبتسم"
* " وصل أمس"
***
ومثال الفعل الماضي بعد أدوات الإستفهام:

* "هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ" (البروج/17)
* " أَلَمْ تَرَى كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ" (الفيل/1)
* " أَفَرَأَيْتُمْ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ" (الواقعة/68)



إنَّ الفعلَ الماضيَ بكونه مقروناً بالقيودِ يدلّ على حدثٍ سابقِ الوقوعِ قطعاً إلاَّ ما جاء بعد أدواتِ الإستفهامِ؛ فإنّه جازمٌ حكماً لا حقيقةً، إلاَّ ما جاء في آيات الله البينات. وهو محمول على سابقِ الوقوعِ، ولا ينحصرُ مفهومُ الزّمانِ السابقِ في صيغةِ الفعلِ الماضي. بل يأتي الفعلُ المضارعُ بعد (لم) و (لَمَّا) النافيتين، فيفيدان القطعَ ووُقوعَ الْحَدَثِ في الماضي مع عدم التكرار؛ كما في قوله تعالى: " لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ". (الإخلاص/3)

وللماضي الجازم مشابهةٌ بالماضي القريب من بعض الوجوه، وبينهما عمومٌ وخصوص.
***


الباب الثالث من الماضي المقيَّد: الماضي الرِّوائيّ: THE PAST CONTINUOUS TENSE

وهو أسلوبٌ للحكايةِ عن أمرٍ حَدَثَ؛ حقيقةً أو حكماً؛ وذلك في زمنٍ غيرِ قريبٍ. وضابطُهُ: أن يأتي الفعلُ على صيغةِ الماضي أو المضارعِ بعد (كَانَ) ، وبعد (لَمَّا) الجزائية التي تسبقها (لولا) الشرطيةُ وبعد (ل) الجوابية وبعد (حتى) إذا سبقتها (ما كان) . كل ذلك في الكلام الإيجابي والسلبي على السواء. وهو زمانٌ سابقٌ استغرق فيه حدوثُ الفعلِ عبرَ مُدَّةٍ كقوله تعالى: "وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ" (آل عمران، 159) وكقوله تعالى: "مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ" (الشورى/52)
وكقول الشاعر:

وَلَوْلاَ الْمُزْعِجَاتَ مِنَ اللَّيَالي ... لَمَا تَرَكَ الْقِطَا طِيبَ الْمَنَامِ.
(أبو محمد عبد الله جمال الدين ابن هشام الأنصاري، قطر الندى وبل الصدى، 14)

وقد يتخلَّلُ حرفُ النفي بين (كان) وبين ما يَتَعَاقَبُهُ من فعلٍ. كقوله تعالى: "كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ" (المائدة، 79)
***

حكاية الماضي الرّوائيّ: THE PAST PERFECT TENSE
وهو أسلوبٌ للحكايةِ عن حكايةِ أمرٍ في زمانٍ سابقٍ. ضابطه: أن يأتي الفعل الماضي بعد (كَانَ قَدْ) كقولك "كُنْتُ قَدْ رَأَيُت زَيْداً". هذا في الكلام الخبريِّ. وأمَّا الكلام الإنشائيُّ، فإنّهُ ليس من العادة أن يأتي (قد) بعد (كان) أو قبله كما لو قلت: "مَا كُنْتُ قَدْ رَأَيْتُ" أو " هَلْ كُنْتَ قَدْ رَأَيْتَ زَيْداً؟ ". فإنّ هاتينِ الصّيغتينِ غيرُ مُعْتادةٍ عندهم. أمّا طريقة بناءِ هذا البابِ: أنْ يأتيَ الفعلُ الماضي بعد تركيبٍ استحدثه العربُ؛ وهو: "لم يسبقْ أنْ". كقولك: "لم يَسْبَقْ لي أنْ رأيْتُ زيداً"، و"مَا سَبَقَ لي أن رأيتُهُ"؛ و"هل سبَقَ لكَ أنْ رأيْتَهُ".
***
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى